-A +A
أ.د. فهد بن أحمد الحربي- وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي
يحتفل الوطن اليوم بميلاده التسعين وهو في أوج ازدهاره وعزته، وفي أوج قدرته على تحدي الصعوبات وتجاوز العقبات التي تحيط به في ظل المتغيرات والتحولات العالمية والإقليمية، والاحتفال هذا العام يعد استثنائياً، حيث يحتفل بقيمة ومعنى وأمن وأمان في ظل جائحة غزت العالم ليواجه بقدراته الأزمات الطارئة، التي وكأنما جاءت لاختبار قدرات قادة هذا الوطن الذين وجهوا نصب أعينهم حماية كل من على أرضها مواطن أو مقيم واحتضنوا الجميع بروح الوالدين، أعطوا بلا حساب، أرشدوا بلا خوف، بذلوا بلا تردد، فبتنا آمنين في كل اتجاه نسلكه، فالصحة نحتت في جبين العالم قدرتها على تفتيت كل صعب بأمر الله، والأمن عطّر بعرق جبينه ثرى هذا البلد، والتعليم كفّى ووفّى. وكلٌ في واديه يبذل حيث وضِع وسُخِّر.

إن المملكة تمتلك عوامل قوة الدولة المتمثلة ليس في التأثير فحسب، وإنما القدرة على التأثير، ساعدها في ذلك ما حوته أراضيها الشاسعة من ثروات ونعم وفيرة، ومن خلال موقع إستراتيجي متميز، وقوة بشرية يمثلها شعب مخلص محب لوطنه مبدع في عطائه، وعلى ذلك كله تقف قيادة حكيمة ملهمة داعمة على رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان، وعلينا في هذا اليوم وما دمنا على أرضه وثراه أن نكون الأبناء البارين ونجعل له من محبتنا وبرنا ووفائنا ما نعمّر به كل فائت ونرمم به كل نَقص خاصةً في ظل هذه الجائحة. حفظ الله بلادنا مليكاً وشعباً وأدام أمننا وأماننا.